رسائل الرئيس السيسي خلال احتفال الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة

بقلم: ✍️ أحمد بدوي
في احتفالية عظيمة شهدها الشعب المصري بمختلف طوائفه في الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد من أبرز مشروعات مصر الكبرى في العصر الحديث، أطل الرئيس عبد الفتاح السيسي على الشعب المصري برسائل عميقة مليئة بالأمل والطمأنينة. في مشهد تهافت فيه جموع الحاضرين من نساء ورجال وأطفال ليلتقي الرئيس بهم وهو يمر بينهم، كانت نظرات الحب والخير تملأ العيون، والقلوب المشبعة بالحب تنتظر بشغف سماع كلمات ورسائل الرئيس السيسي.
ولم تقتصر كلمات الرئيس على تهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد، بل كانت بمثابة تجسيد للرؤية المستقبلية لمصر في عهد الجمهورية الجديدة. بدأ الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن قوة الجمهورية الجديدة تكمن في تماسك شعبها، في صبره وتحمله، وفي العمل الدؤوب من أجل تحقيق الإنجازات. فقد أكد الرئيس علي أن التحديات التي تواجهها مصر حالياً، من صعوبات اقتصادية وأزمات عالمية، لا يمكن أن تهز عزيمة الشعب المصري. بل بالعكس، فإن هذه الصعوبات تزيد من قوة التماسك الوطني، حيث أثبت الشعب المصري قدرته على تجاوز الأزمات والانطلاق نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار.
وأشار الرئيس إلى أن الجمهورية الجديدة تقوم على أسس راسخة من العمل الجاد و المخلص، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر إشراقا بفضل التفاني والإخلاص والإرادة القوية لجميع أبناء مصر. وقد أكد في كلمته أن الجميع على قلب رجل واحد من أجل بناء مستقبل مصر المشرق، وأن التحمل والصبر هما مفتاح النصر في مواجهة التحديات.
وخلال كلمته، تناول الرئيس السيسي المستقبل بشكل إيجابي، مشيرًا إلى أن الخير قادم لجميع المصريين. وأكد أن الحكومة تعمل بكل طاقتها لضمان حياة أفضل للمواطنين، مشددا على أن أي خطوات اقتصادية تتخذها الدولة، مثل مشروعات البنية التحتية الكبرى، تهدف إلى بناء دولة قوية تواكب العصر وتحقق التنمية المستدامة.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته البالغة بمشاركته الشعب المصري هذه المناسبة السعيدة، مؤكدًا أنه يحب أن يكون دائمًا بين أبناء وطنه في كل عيد، لأن هذا هو مصدر سعادته الحقيقية. فقد تحدث الرئيس عن عمق المحبة التي تجمعه مع الشعب المصري بمختلف فئاته، مشيرًا إلى أن مصر هي الأرض الطيبة التي تضم الجميع في وحدة وطنية قوية، دون التفريق بين طائفة وأخرى.
وواصل الرئيس حديثه قائلاً: "إن الفرحة تتضاعف عندما يشارك المصريون أعيادهم سويا في أجواء من الحب والاحترام المتبادل". ثم اختتم كلمته برسالة حاسمة ضد الخونة والمجرمين، قائلاً: "ميخفش إلا الخائن والقاتل، والحمد لله إيديا نظيفة". هذه الكلمات التي أثارت إعجاب الحاضرين تعكس إصرار الرئيس على المضي قدما في مسيرة الإصلاح والتطوير، دون الالتفات إلى محاولات زعزعة الاستقرار التي يسعى إليها البعض.
أكد السيسي في كلمته أن التحديات والتهديدات التي تواجه مصر لن تؤثر على عزمه، مشيرًا إلى أن كل من يحاول العبث بأمن الوطن ستواجه بالقانون والعدالة. وأكد أن الدولة المصرية قادرة على حماية حقوق شعبها، وأن مصر ستظل دائمًا قوية، وأن العمل من أجل الوطن هو الطريق الوحيد للمضي قدما.
كما كانت احتفالية الكاتدرائية بمثابة رسالة أمل وتفاؤل للمصريين في ظل الجمهورية الجديدة، حيث حملت كلمات الرئيس السيسي الكثير من الأمل في المستقبل. فقد أكد أن مصر، رغم التحديات، ما زالت تسير بثبات نحو التقدم والازدهار، وأن العمل المشترك بين الحكومة والشعب هو المفتاح لتحقيق الأهداف المرجوة. وبذلك، كانت كلماته طمأنينة للشعب، ودعوة للعمل المستمر من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.