الموجز اليوم

إلى فخامة الرئيس..إحمو القيادات التعليمية من الإرهاب!

بقلم : وجدى وزيرى -

"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، وها نحن نشهد نموذجًا مشرفًا من القيادات التعليمية، يعمل بصمت وجهد وتفانٍ في الميدان، دون انتظار شكر أو تقدير، إنه الأستاذ سعيد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، الذي أطلق نشاطًا غير مسبوق في متابعة المدارس، والمرور الميداني، والتواصل المباشر مع الإدارات التعليمية.
"اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، هكذا نراه لا يكل ولا يمل، يواجه المشاكل بحلول عملية، يسعى لنصرة المظلوم، حتى أنه يدفع من ماله الخاص لحالات إنسانية، في ظل ظروف صعبة، ومطالب يومية لا تنتهي.
لكن مقابل هذا الجهد، يتعرض لهجوم شرس من إشاعات مغرضة، وسب وقذف وتشويه متعمد، تمامًا كما يحدث مع وزير التعليم نفسه، في محاولة بائسة لعرقلة المسيرة التعليمية في مصر. "إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل".
هؤلاء الذين يبذلون أرواحهم وجهدهم ووقتهم، في سبيل نهضة التعليم، يستحقون الحماية والدعم، لا أن يُتركوا فريسة للإشاعات، وألسنة تفتقد للضمير.
أنا شخصيًا، عندما وردت إليّ مشكلة تخص التعليم في الجيزة، قمت بكتابتها ونشرها، فما كان من الأستاذ سعيد عطية إلا أن تواصل معي، وشرح لي الحقيقة بالأدلة والوثائق، فكتبت الحقيقة، وهنا كانت الصدمة: تعرضت لهجوم ممنهج، وتهديدات واضحة، ومحاولات لإرهابي وتخويفي حتى لا أكتب الحق.
"الساكت عن الحق شيطان أخرس"، وأنا لن أكون هذا الشيطان. قمت بتحرير محضر ضد من حاولوا إرهابي، لكن السؤال هنا:
كيف نكتب؟ كيف نعمل؟ كيف تؤدي القيادات أدوارها؟
في ظل هذا الابتزاز، وهذا الإرهاب، والتنمر اللفظي الذي يخدش حياءنا وحياء أبنائنا.
يا سيادة الرئيس، يا دولة رئيس الوزراء، يا معالي وزير الداخلية، "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، كيف نحارب قوى الظلام التي تسعى لتدمير التعليم من الداخل والخارج، إذا لم يتم حماية من هم في الصفوف الأولى؟
إن الإرهاب الإعلامي، وصناعة الإشاعة، وتضخيم الأكاذيب، كلها أدوات لهدم الدولة من الداخل. والتعليم هو أول جبهة في معركة الوعي، فهل نتركه بلا حماية؟
"التعليم خط أحمر"
وكل قيادة مخلصة تعمل من أجل الله والوطن، تستحق أن تكون في مأمن من هذه الحرب النفسية القذرة.
نرجو من الدولة أن تمد درعها لتحمي هؤلاء، أن تكون هناك وحدة قانونية لملاحقة مطلقي الإشاعات والمروجين للأكاذيب، أن يعلو صوت القانون فوق أي صوت. فانا قمت بتأسيس حملة لمكافحة الاشائعات من ٢٠١٤ لمعرفتى بخطورة الإشاعة ورغم ذلك كنت أنا نفسي فريسه لهذه الإشاعات.
"الدولة التي لا تحمي أبناءها الشرفاء، لا تستطيع أن تطلب منهم التضحية".
حفظ الله مصر، وقادتها، وشرفاءها.