حكم رفع الصوت بالذِكر.. ومتى يكون مطلوبًا؟
تحدث الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن حكم الشرع في الذكر الجهري والذكر السري، قائلًا: "بعض الناس ينكرون الذكر الجهري ويقولون إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكننا نجد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن الصحابة كانوا يكبرون بصوت عالٍ بعد الصلاة، وكانوا يعلمون أنفسهم الأذكار والذكر الجهري".
وأوضح الدكتور السيد عبدالباري، من علماء الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن الذكر الجهري يكون مطلوبًا في بعض الأحيان، خاصة في المراحل الأولى من تعلم الذكر، حيث يساعد على رفع الهمة والتشجيع على المداومة على الذكر.
وأكد أن الذكر السري هو الأفضل في مراحل متقدمة من العبادة، عندما يصل الإنسان إلى مراتب عالية من الإيمان، مشيرًا إلى حديث عن سيدنا إبراهيم النخعي رضي الله عنه وسيدنا إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه، وكيف أن التمرس على الذكر يجعل العبد يصل إلى مرحلة يستطيع فيها ذكر الله في قلبه دون أن يحرك شفته.
فائدة الذكر الجماعي
وأكد أن الذكر الجماعي عندما يجتمع الناس لذكر الله في حلقات الذكر، فإنهم ينالون الأجر العظيم، وإن لله ملائكة يلتمسون مجالس الذكر، وعندما يجدون مجموعة تذكر الله، يتنادون بينهم قائلين: قد وجدنا حاجتنا، والله سبحانه وتعالى يظل يشهد لهم بالغفران، ويقول: "إني قد غفرت لهم".