القوة الناعمة 2025..تصنيف الدول الرائدة عالميًا واقليميا

كشف تقريرٍ حديث مؤشر القوة الناعمة 2025، حيث احتفظت الولايات المتحدة الأمريكية بصدارة التصنيف العالمي، بينما شهد التصنيف ظهورًا لافتًا لبعض الدول العربية والعالمية التي حققت تقدمًا في هذا المجال.
تواصل الدول الكبرى هيمنتها في ميادين القوة الناعمة التي تشمل الاقتصاد، الثقافة، التعليم، التكنولوجيا، والعلاقات الدولية، مع بروز دول جديدة في المشهد العالمي.
وبحسب "شبكة رؤية الإخبارية"، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول كأقوى دولة من حيث القوة الناعمة للعام 2025، حيث حافظت على مكانتها منذ سنوات، معززةً بذلك نفوذها الثقافي والسياسي على الصعيد العالمي.
يعتمد مؤشر القوة الناعمة على عدة معايير، بما في ذلك تأثير الدولة في الاقتصاد العالمي، قوتها العسكرية، وشبكاتها الدبلوماسية، فضلاً عن قدرتها على نشر الثقافة والتعليم.
احتفظت الصين بالمركز الثاني في الترتيب، بفضل قوتها الاقتصادية المتزايدة وتأثيرها الكبير في شؤون العالم، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي قد تواجهها.
جاءت بريطانيا في المركز الثالث، متفوقةً على العديد من الدول الكبرى، وذلك بفضل قوتها الثقافية وأثرها في المجالات التعليمية والعلمية، بالإضافة إلى علاقاتها المتينة في مجالات التعاون الدولي.
الدول العربية في مؤشر القوة الناعمة.
وعلى الصعيد العربي، تصدرت الإمارات الدول العربية في المؤشر، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في مجالات التعليم والاقتصاد والابتكار. بينما شهدت دول مثل قطر والسعودية تقدما طفيفا في المؤشر، حيث تواصل هذه الدول استراتيجياتها الاستثمارية الطموحة في مختلف المجالات، بما يعزز حضورها على الساحة الدولية.
من بين الدول العربية، حافظت المملكة العربية السعودية على قوتها الناعمة عبر استثمارات ضخمة في المجالات الاقتصادية والتنموية، بينما حققت قطر تقدمًا ملحوظًا في المجالين الدبلوماسي والإعلامي.
واستمر التقدم الكبير لبعض الدول في مناطق أخرى من العالم. في أوروبا، نجد أن ألمانيا وفرنسا قد حافظتا على مواقعهما المتقدمة، مع تسجيل ألمانيا تقدمًا في التكنولوجيا والعلم، بينما لعبت فرنسا دورًا محوريًا في الثقافة والفن، وهو ما مكنها من الحفاظ على قوتها الناعمة العالمية.
أما في آسيا، فقد شهدت اليابان وكوريا الجنوبية تحسنًا في مجالات التكنولوجيا والثقافة، إذ تواصل كوريا الجنوبية بروزها كقوة ثقافية بفضل "الكي-بوب" والصناعات الثقافية الأخرى.
ويتم تقييم الدول في مؤشر القوة الناعمة بناءً على أكثر من 55 مقياسًا في مجموعة من المجالات التي تتراوح بين الاقتصاد، التعليم، الثقافة، العلوم، الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية، وتشمل هذه المعايير قوة العلامات التجارية الوطنية، مستوى التعليم، استثمارات البحث العلمي، ودور الدولة في التعاون الدولي.
رغم هيمنة بعض القوى الكبرى على المراتب الأولى، إلا أن التحديات في المستقبل قد تؤثر على ترتيب الدول في هذا المؤشر. فقد باتت القضايا البيئية والتكنولوجية تفرض نفسها على الساحة العالمية، فيما تكافح بعض الدول الكبرى لتعزيز قوتها الناعمة من خلال تعزيز برامج التعليم والثقافة في عصرٍ تشهد فيه العلاقات الدولية تغيرات سريعة.