الكاتبة سميحة المناسترلى عن عرض ”ياسين وبهية ”..مازال الإبداع الأصيل مستمرا
أكدت الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى، أن البيت الفني للمسرح قد نجح من خلال مسرح الشباب برئاسة الفنان سامح بسيوني، فى إحياء رائعة الكاتب الكبير نجيب سرور، بإخراج للفنان "يوسف مراد منير" الذي أبدع في إخراج العرض بحرفية مقارنة بعمره .
وأضافت المناسترلى: وهذا يؤكده تناغم مجموعة العمل ككل، التى كانت تتحرك بوعي تام تقديرا لقيمة العمل، وقد ترجم عن طريق الأداء التمثيلي المميز، غناء وحسن إلقاء بأبيات شعر منتقاة من التراث الشعبي الأصيل، رقصات تعبيرية تكملها لوحات وتشكيلات رائعة على خشبة المسرح، إضاءة ناطقة بإسقاطات للمعنى المنشود، مع موسيقى حية مصاحبة للفرح والبهجة، والأوجاع والحكي، والإلقاء المتمكن من النطق الصحيح للغة العربية، ولم يمنع هذا من استخدام روح دعابة الشباب ورسم البسمة على وجه المتفرج بالرغم من عمق المشاهد التى تنطوي على حزن دفين ومعاناة .
واوضحت الكاتبة سميحة المناسترلى، بالرغم من كونه ديكور واحد بسيط لا توجد تقنيات إبهار بالفعل، لكن الإبهار تمركز في الأداء الذي أكد على إصرار شباب مصر المبدع على التألق ببصمة جديدة دون الإخلال بالنص الأصيل، كما يثبت أهمية ترجمة النص من خلال الرؤية المتميزة للمخرج واستغلاله للمساحة في توطيد العلاقة بين الممثل المتمكن من أدائه على المسرح والجمهور المتلقى، إنه الفن الحقيقي الذى يقوم على الإبداع الأصيل وليس على التقنيات الحديثة والمسارح المجهزة، وبهرجة الديكورات فقط، فبهذا العرض استرجعنا قيمة وأهمية كل تفصيلة وحركة على خشبة المسرح فالكل كيان واحد مشارك فى نجاح العرض .
ووجهت المناسترلى الشكر لكل فريق العمل، متمنية أن يجوب هذا العرض المسرحي الشيق محافظات مصر وربوعها، في محاولة جادة لإسعاد جماهير تشتاق لمشاهدة عروض تسعى إليها، فإنهم في الانتظار ب( الملايين)، خاصة وأن المسرحية سوف تستأنف عروضها بعد العيد على المسرح العائم بالمنيل .