قناوى يحصل على توصية الشيوخ بتقننين أوضاع ورش الحجر الفرعونى بأسوان ضمن مخطط لتطوير المنطقة
اختتم مجلس الشيوخ أعمال دور الانعقاد الثالث بمناقشة الإقتراح برغبة المقدم من النائب أحمد القناوي عضو لجنة الصناعة والتجارة، نائب رئيس حزب العدل، بشأن تقنين أوضاع الورش الصناعية بالظهير الصحراوي لقرية الأعقاب بمركز أسوان، وبحث تعديل تصميمات قرية "الهلال الأحمر" المهجورة لتكون مقرا لاستيعاب تلك الورش.
وشارك في جلسة لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ برئاسة النائب اللواء خالد سعيد، كلاً من رئيس مدينة، ومركز أسوان الأستاذ سيد مدني وممثلي هيئة التنمية الصناعية وهيئة التخطيط العمراني.
وقال قناوي خلال الجلسة أن الله قد حبى أسوان بخصائص فريدة وطبيعة جغرافية وسكانية خاصة، مكنتها من التفرد بوجود العديد من الموارد الطبيعية كالجرانيت والرخام والأحجار والمعادن، وكذلك تفردت بالعديد من الحرف النادرة، ومن بين هذه الحرف، هى حرفة تصنيع الطوب الحجرى "الحجر الفرعوني" بمختلف أصنافه وأشكاله، وقد توارثت الأجيال هذة الحرفة، وأصبحوا الموردين الوحيدين لكل إحتياجات قطاع التشييد، والبناء في مصر من هذه الأحجار، والتي تستخدم على نطاق واسع في تكسيه وتزيين المباني والواجهات والأسوار، وتبطين الترع والمجاري المائية وغيرها.
وعلى الرغم من رواج هذه التجارة، وكثافة العمالة بها، خاصة أن القرية جبلية صحراوية وتندر بها الأحوزة الزراعية، وبالتالي تندر أنشطة الزراعة والرعي وغيرها، إلا أن هذة الصناعة تقابلها الكثير من العقبات مثل :
1-عدم استطاعة أصحاب الورش الموجودة بالقرية لتقنين أوضاع ورشهم، رغم تعاقدهم السابق مع شركة الكهرباء بناء على موافقة سابقة من المحليات.
2- بدائية الأعمال واستخدام الميكنة في أبسط صورها، مما يقل من الإنتاجية، ويزيد التكلفة.
٣- صعوبة نقل الورش لمواقع أخرى، نظرا لوجود الخام في هذة المنطقة فقط، وعدم وجوده في أى منطقة صناعية أخرى بأسوان أو بالقرب منها.
ويعاني ما يقارب عن 30 صاحب ورشة، ومن ورائهم مئات العمل والحرفيبن، من عقبات متعددة في تقنين الأوضاع بعد أن قامت البلدية بحملة إزالات موسعة، وتم هدم هذة الورش وتكسير مبانيها، دون ترك أى مهلة لتوفيق الأوضاع.
وأعلنت اللجنة الموافقة علي المقترح المقدم من النائب أحمد قناوي بشأن إضافة منطقة حرفية وصناعية ضمن مخطط تطوير منطقة الظهير الجبلى للأعقاب "العقبة الكبرى والعقبة الصغرى"، وتحويلها إلى منطقة صناعية، على غرار المجمعات الحرفية التي تقوم بها هيئة تنمية الصعيد بالتعاون مع المحافظات، ومنها محافظة أسوان، خاصة أن الربوة التي عليها هذا الموقع هي الوحيدة التي يتوفر بها المادة الخامة اللازمة لهذة الصناعة.
وأوصت اللجنة بإجراء الأبحاث البيئية اللازمة لاختيار موقع لهذة الحرف بعد اعتماد المنطقة كامتداد عمراني للقرية المجاورة.
ومن المتوقع أن ينقذ هذا المقترح صناعة هامة ذات خصوصية، ويخفض تكاليفها، كما أنه سيساهم في إنقاذ حوالي 500 فرصة عمل مباشرة، فضلا عن مئات فرص العمل غير المباشرة.
يذكر أن قرية الأعقاب النموذجية "قرية الهلال الأحمر لمضاري السيول" قد أنشئت لمواجهة اّثار كارثة السيول التي تعرضت لها قري مركز أسوان في يناير2010،
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد تكفلت ببناء مائتي منزل تم بناؤهم أعلي ربوة قرية الأعقاب، وهي تربة غنية بخام الطفلة وتم البناء بأموال المتبرعين وتكلفة هذه المدينة السكنية 40 مليون جنيه، ولكنها لم تسكت لعيوب في الإنشاءات والتشطيبات.