د. سراج عليوة يكتب: 30 يونيو أحد عشر عاماً من الإنجاز والإعجاز
بقلم الدكتور سراج عليوة أستاذ القانون الدولي
أحد عشر عاماً من الإنجاز والإعجاز مرت على ثورة 30 يونيو المجيدة، تلك التي انطلقت يوم الثلاثين من يونيو حاملة آمالهم الوليدة في كرامة حقيقية وحرية حقيقية وعدالة حقيقية ، أحد عشر عاماً من التحدي والصمود رغم الأشواك التي امتدت على طول الطريق من الأوبئة والحروب والأزمات والإرهاب الأسود الملعون ، والأطماع السياسية والاقتصادية ، والرغبة الممقوتة لكثير من الدول في هدم مصر والشماتة فيها فهذا هو العالم يعج بالمعوقات، ويمتلئ بالكوارث ويئن من النكبات، ويضج بالكيد والمكر والتآمر، في الوقت الذي راحت فيه مصر تبني وتشيد وتواجه، محاولة أن تقلل من وطأة الكوارث العالمية وآثارها على مصر اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ، وتصنع المجد وتؤسس قواعد الدولة التي تهالكت لتناسب احتياجات الاستثمار في كل شبر على أرضها الطاهرة الأبية.
ومن هنا نقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحول إلى أيقونة إخلاص ورشد ونموذج جلي في إنكار الذات ، وإعلاء مبدأ الدولة صاحبة القدرة والسيادة ، وقد أبى منذ اليوم الأول إلا أن يصنع ما يفرضه الصواب ، و تمليه مصلحة الأمة ، ويحتمه الضمير ، ويقتضيه الحق ، دون اعتبار لسطحية النظر من المغيبين ، أو كيد القول والفعل من الموتورين الحاقدين .
ولا شك أن حصاد هذه السنين من المشروعات القومية والطفرات الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية ، والتدخل الاجتماعي الرشيد في صنع كرامة الإنسان خير شاهد وأقوى دليل على أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وربما وقفت طويلا أمام قوله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} تقف أمام هذه الآية فتدرك فورا أن للباطل صولة وأن للأفاقين انتفاشا ، بينما الحق أثبت وأثقل وأنفع، حتى وإن حاول المغرضون تشويه صورته وتقبيح بنيانه ، لكنه سيبقى نديا كما بدأناه جليا كما عهدناه ، مثابرا كما رأيناه فهنيئا لمصر نهضتها وثورتها وقائدها العظيم.
وكل عام ومصر الحبيبة بكل خير بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة.