الموجز اليوم
إنتهاء تصوير آخر مشاهد ”قهوة المحطة ” والجمهور يتفاعل مع أحداثه ومسابقة المليون مازالت مستمرة من سيدة تصارع الموت .. رسالة إلى رئيس جامعة سوهاج ! فرح يوسف:”ياليل” رسالة إنسانية تخاطب القلب والعقل .. وأستعد لإطلاق 4 أغنيات مصطفى شعبان..يتفق مع الشرطة تسليمهم تجار الآثار والإرهابيين حمادة هلال..يكتشف أسرار الخنجر السحرى سمسم شهاب يكشف أسرار غيابه ويعلن مفاجأته الفنية في لقاء حصري مع الموجز محمود الأباصيري..يخطف الأنظار بجرافيك مشهد المعركة فى ”بنات همام” بعد قليل..سمسم شهاب في ضيافة الموجز اليوم ”الأزهري” و”جمعة” يتفقدان إحدى الخيم الرمضانية التي تنظمها ”الأوقاف” بالتعاون مع ”مصر الخير” بمدينة السادس من أكتوبر إغلاق طوارئ مستشفى سوهاج الجامعي.. قرار صادم يهدد حياة المرضى! اعتبارًا من أول أيام العيد ولمدة أسبوع..حفلتان لسيرك ”محمد الحلو” بمدينة 6 أكتوبر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمى للمسرح..وكلمة مصر يكتبها الفنان القدير محمود الحديني

الإعلامى وجدى وزيرى يكتب: متى تصحون من غفوتكم؟

لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وأمعنت في إستخدام كل أدوات القهر والبطش ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مستغلةً حالة التراخي والصمت العالمي، بل والتواطؤ الصريح من بعض القوى الكبرى، وعلى رأسها الحكومة الأمريكية.

ما يحدث اليوم في فلسطين ليس مجرد عدوان عابر أو مواجهة مؤقتة؛ بل هو عملية ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وإجبارهم على القبول بالتهجير القسري تحت مسمى "المغادرة الطوعية".

أي منطق هذا الذي يتحدثون عنه؟ كيف يكون التهجير طوعيًا تحت نيران القصف والتجويع والحصار؟

آخر ما فعلته إسرائيل هو إنشاء وكالة تهدف إلى "تنظيم" هذا التهجير، محاولة أن تكسو جريمتها برداء الإنسانية الكاذب. وها هي الحكومة الإسرائيلية تمضي قدمًا في مشروعها الاستيطاني، مع مصادقة رسمية على 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وكأن الأرض الفلسطينية باتت مشاعًا يُقسم وفق أهواء الاحتلال.

هذا التوسع الاستيطاني، إلى جانب سياسة التجويع الممنهجة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، يرقى إلى جرائم حرب واضحة وفق كل القوانين والأعراف الدولية.

أمام هذه الوقائع المريرة، أعلنت جمهورية مصر العربية رفضها القاطع لهذا المخطط الإجرامي، مؤكدة أن ما يسمى بـ"المغادرة الطوعية" ليس إلا تهجيرًا قسريًا تحت القهر والجوع والخوف. مصر، صاحبة الموقف التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، تدعو المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، للتحرك الفوري والجاد لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

لكن السؤال الأهم اليوم: أين أنتم أيها الحكام العرب؟ أين ضمائركم؟ كيف تنامون ملء جفونكم وهناك آلاف الأطفال والنساء والشيوخ تحت القصف والجوع والعطش؟ كيف تقبلون أن يُهان شرف الأمة وأن يُذل شعبها الأبي، بينما تصمون آذانكم عن صرخاتهم؟

لن يرحمكم التاريخ، ولن يرحمكم الله.. إن من يتجاهل آهات المظلومين، ومن يغض الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان، ومن يهادن المعتدي ويصافحه في العلن، ثم يدين أفعاله في السر، يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.. الإنسانية ليست شعارًا يُرفع في المحافل الدولية، بل هي موقف يُتخذ في لحظة الحقيقة.

إن الوقوف في وجه هذا العدوان الصارخ ليس خيارًا بل واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا. إن لم تتحركوا الآن، فإن مصير فلسطين سيكون لعنة تلاحقكم في الدنيا قبل الآخرة. فالتاريخ لا يرحم، والله لا ينسى.