الدكتور سراج عليوة يكتب: تحديات مدبولي مع الجمهورية الجديدة
من يشاهد المؤتمر الصحفى الأول لدولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لابد و أن يلاحظ التغيير الواضح فى طريقة إدارته للحكومة فى هذة المرحلة الحرجة من عمر بلدنا الحبيب و التى لابد لها من إدارة مختلفة عن الظروف العادية لما تواجهه مصر من تحديات هامة نتيجة الظروف العالمية و الإقليمية المحيطة بمصر من جميع حدودها.
فترى رئيس الوزراء يتحدث بكل وضوح و شفافية و يعلن أن أولوية عمل الحكومة الحالية هى أولويات المواطن المصرى فى المقام الأول و لذلك فإنه سيقوم بالمتابعة و التقييم المستمر لكل الوزارات حتى يطمئن دائماً بنفسه على قيامهم بعملهم على الأرض و حتى يشعر المواطن بالفرق فى مدة قصيرة و ليس على مدار فترات زمنية طويلة.
تصريحات و كلام رئيس الوزراء أنبأنا بها تشكيل الحكومة من البداية و التى ضمت العديد من الشخصيات غير التقليدية أعلن رئيس الوزراء عن قدرتهم على تنفيذ التكليفات الرئاسية بشكل مبتكر و بأفضل و أسرع طريقة، و ما يلفت النظر أيضاً تعيين نائبين لرئيس الوزراء الأول للمهندس كامل الوزير وزير النقل ووزير الصناعة صاحب التاريخ المشرف فى العمل لشئون الصناعة و الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة الذى له نجاحات يشهد له بها الجميع فى مجال الصحة والتعليم العالى لشئون التنمية البشرية. و هذين المحورين هما العماد الحقيقى للجمهورية الجديدة.
و مما يدعو للفخر كذلك تصريح رئيس الوزراء بدورية اللقاء مع الأمانة الفنية للحوار الوطنى و تكليف السادة الوزراء بتنفيذ توصيات المرحلة الأولى من الحوار كلا فى مجاله نظراً لأنها هى اتفاق جميع طوائف المجتمع على هذة التوصيات.
مما سبق يتضح النظرة الثاقبة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع مصر الحالى التحديات الصعبة غير المسبوقة التى تواجهها و توجيهاته فى تشكيل الحكومة وتعيين نائبى رئيس الوزراء و تكليفاته للحكومة و توجيهاته للحكومة بالإهتمام بجميع الموضوعات التى تهم وتمس المواطن المصرى وكل ذلك سعياً من الرئيس على توفير حياة كريمة للمواطنين فى الجمهورية الجديدة.