بوابة الموجز اليوم

عارف الاورج حسن العلو..رحلة فنية حافلة بالنجاحات

عازف الأورغ حسن العلو
عازف الأورغ حسن العلو

في عالم الموسيقى حيث تتنافس الآلات على سماع الجمهور، يبرز صوت الأورغ بصوته الدافئ العميق، محلقًا بنا في رحلة من النغمات الساحرة. وعن هذا العالم الساحر، يروي لنا عازف الأورغ العالمي حسن العلو تفاصيل رحلته الفنية الحافلة بالإبداع والتحديات.

يبدأ حسن حديثه عن بداياته مع الأورغ، متحدثًا عن تلك اللحظة التي استحوذ فيها صوت هذه الآلة على قلبه، يتذكر كيف كان يقضي ساعات طويلة أمام الأورغ، يحاول استكشاف كل نغمة وكل صوت يصدر منه، ويصف لنا كيف كانت الموسيقى ملاذه الآمن، حيث كان يعبر عن مشاعره وأحلامه.

يقول حسن العلو، بدأت رحلتي مع الموسيقى في سن مبكر، حيث كنت أقضي معظم وقتي في محاولة تعلم الموسيقى ولم أكن ألتفت لقضاء الوقت في اللعب مع باقي الأطفال، وساعدني في هذا نشأتي في بيئة فنية من طراز فريد، فالجميع حولي مهتم بالفن والموسيقى، لذلك أعتبر نفسي نتاج حتمي لتلك البيئة الفنية الخصبة.

ويكمل، أنا من مواليد عام ١٩٩١ في محافظة الحسكة بسوريا، وبدأت رحلتي مع الموسيقى في عام ٢٠٠٠، وكانت بدايات حماسية لكنها لم تخلوا من العقبات والتحديات بالتأكيد، ووصلت حتى عام ٢٠١٢ وكنت قد حققت شهرة واسعة داخل نطاق سوريا.

وأضاف، في عام ٢٠١٢ بدأت رحلتي إلى تركيا ورحلتي إلى العالمية التي لطالما حلمت بها، وحققت في تركيا العديد من النجاحات التي لم يمكنني بأي حال من الأحوال نسيانها، وأصبح اسمي يتردد في الاوساط الموسيقية كأحد أهم عازفي الأورغ في العالم العربي.

وقال، كانت بدايتي في عالم الاحتراف مع الفنان نوري النجم، وذلك في الفترة من عام ٢٠٠٨ وحتى عام ٢٠١٢، وكانت فترة حافلة بالإنجازات أيضًا، ويمكن اعتبارها البداية الحقيقية لوضع اسمي كفنان عالمي وليس محلي.

وأردف، جميع ما ذكرته من نجاحات كان بمثابة فترة تأهيلية للوصول إلى ما كنت أحلم به دائمًا، حتى وصلت إلى عام ٢٠١٦ وبدأت رحلتي في أميركا وأوروبا، حيث أصبحت أرى حلم العالمية يتحقق أمام عيني، وزادت الحفلات لذلك قررت المواصلة وتحقيق المزيد من النجاحات الفنية.

ويذكر النجم حسن العلو، أن رحلته في أميركا وأوروبا بدأت برفقة الفنان العالمي عمر السليمان، وحققوا معًا نجاحات فنية كبيرة سواء كان على المستوى الفني أو التجاري، ولم يتوقفا عن مواصلة العمل معًا إلى الأن.

جدير بالذكر أن أخر حفلات النجم حسن العلو كانت في لندن، وقد حققت نجاحًا كبيرًا، ووعد جمهوره بأن يعيد هذه الرحلة مرة أخرى في أقرب وقت، كما اشتهر الموسيقي حسن العلو بلقب سفير الأوروبا من كثرة عمله في أوروبا وتألقه فيها.

وعن ما يميز موسيقاه، يقول عازف الأورغ حسن العلو: "أهم ما ميزني بشهادة الجمهور والنقاد هو أن لي لوني الموسيقي الخاص الذي لا يشبه أي فنان سابق أو حالي، لذلك فأنا أزعم أن ما يسمعه الجمهور لدي لا يمكن أن يسمعوه في أي مكان آخر".

ومن أبرز ألحان الفنان حسن العلو، "الحلوة ست البنات، طيري وعلي يا حمامة، دق الهاتف نص اليل، عيني بعينك صارحني، قلباتي قلباتي،
‏ ناطر على الموعد تجيني، شتريدين شتريدين أنت على روحي تمونين، مرني وما سلم مدري شحصلو، وأغنية دايرتنا بس للشجعان مع الفنان حمزة محمد" والعديد من الألحان الهامة والموسيقى العذبة التي نالت إعجاب الجمهور.

وينصح حسن العلو المبتدئين في مجال عزف الأورغ والموسيقى بشكل عام بأن يهتموا بأن يكون لهم أسلوبهم الخاص، الذي لا يحاولون فيه تقليد أحد مهما كانت شهرته، ووضح أن هذا هو أقرب طريق لقلوب الجماهير الذين يحبوا الاختلاف دائمًا.

ختامًا، بعد هذا المشوار الفني الحافل بالنجاحات أكد الفنان حسن العلو أنه يشعر بالرضا عما وصل إليه من نجاحات، وأنه حقق جميع احلام صباه، حيث تعاون مع كبار الموسيقيين، وحقق شهرة عالمية كبيرة وأصبح من أهم عازفي الأورغ على مستوى العالم.