سرقة ”140” ألف ساعة تسجيلات من تراث الإذاعة المصرية لمواقع ومنصات منها راديو ”مكان” الإسرائيلى
الصدفة وحدها كانت وراء كشف كارثةبكل المقاييس تخص تراث الإذاعة المصرية الذى يمثل تاريخ المصريين..حينماأكتشف الإعلامي سيد عبد العزيز (المعد والمخرج بإذاعة الأغاني والبرنامج العام) في شهر أكتوبر 2023، مخطط سرقة ممنهجة لتراث الإذاعة المصرية، والتربح منه من خلال مواقع إلكترونية خاصة، كان يتم نشر رابطها على الصفحة الشخصة لرئيس شبكة البرنامج العام بفيس بوك.
وبتتبع سيد عبد العزيز للمصادر، كشف مخطط الاستيلاء على "140" ألف ساعة من التراث الإذاعي وبعض المصنفات الحديثة وبمساحة تخزين تتخطي 300 جيجا بايت، وتوصل لمصادر السيرفرات والتخزين وتحديد أصحاب هذه المواقع، واتضح تواطؤ بعض قيادات الإذاعة المصرية، فقام باخطار السيد رئيس قطاع الإذاعة الأستاذ محمد نبيل نوار ( المحال على المعاش منذ يناير 2023، ويتم التمديد له حتى تاريخه)، إلا أنه قام بفصل سيد عبد العزيز من عمله ومنعه من دخول مبنى ماسبيرو بدلا من توجيه الشكر له على كشف سرقة هذا الكم الكبير من تراث الإذاعة! لذلك توجه "عبد العزيز" بعرض ملف سرقة تراث الإذاعة المصرية على حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام رسميا في 18 أكتوبر 2023، وقد أمر سيادته بإحالة الموضوع للشئون القانونية لرفع قضية مدنية.
كما تقدم السيد حسين زين بالبلاغ رقم 718638 رسميا إلى النائب العام، في مارس 2024، وبعد الفحص أمر النائب العام بإحالة القضية للمحكمة وقيدها جنحة بعد التأكد من صدق البلاغ.
والكارثة الكبرى، هي تزامن بث التراث المصري في إذاعات دولة الكيان الناطقة بالعربية من حيفا، والتى رصدت علي موقع بودكاستر الأمريكي
https://podcasters.spotify.com/pod/show/Egy.radio
و راديو مكان الإسرائيلي وبث الأغاني المصرية التراثية المملوكة للإذاعة المصرية.
وجدير بالذكر أن للإعلامي سيد عبد العزيز مساهمات عديدة وتكريمات وأرشيف حافل في إذاعة الأغاني والبرنامج العام، والمشاركة في تطهير ماسبيرو من عصبه الشر نهاية عام 2013، وتكليفه بالملف الهندسي وتكريمه، وقد رفض المساومة والتخلي عن حق وتاريخ ومقدرات الوطن بنخوة ورجولة كل مصري شريف، وعقابا له قام السيد رئيس قطاع الإذاعة بفصله من عمله نظير إبلاغة عن سرقة تراث الإذاعة المصرية واعتداءات أخري ،وهو الأمر الذى يشير بأن الإذاعة المصرية وتراثها فى خطر حقيقى فى ظل وجود تلك القيادات الإذاعية التى تستهين بهذا التراث الذى نفخر به ،بل وتنكل بمن يحاول الحفاظ على هذا التراث الذى يستغيث من أيدى العابثين به ..فهل تهب أجهزة الدولة لإنقاذ تراث الإذاعة المصرية من السرقة.!