إنطلاق حملة للحفاظ على صوفية مصر تحت مسمى ”مدنية صوفية ”
ثمَّنت لجنة السياسات العربية والإفريقية في البرلمان الأوربي European Parliament's Arab and African Policy Committee برئاسة السفير د الحبيب النوبي سكرتير عام اللجنة, المستشار السابق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما, رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك جهود المملكة العربية السعودية في رعاية المؤتمر السنوي السابع والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، المنعقد في جمهورية البرازيل بعنوان "التعليم الشرعي في دول أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وأثره في الحفاظ على الهوية".
وقال السفير د الحبيب النوبي: " في كلمته التي ألقاها عبر الفيديو كونفرانس هذا المؤتمر يكتسب أهميته من منطلق أن أساس المسلم أن يكون على علم؛ فالرحمن علَّم القرآن، إذن فالعلم الشرعي الصحيح يجب أن نحافظ عليه من مصادره من كتاب الله وسنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-". منوهًا بعناية السعودية بالمحافظة على هذا الأساس الأصيل في تكوين الجاليات في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي.
وشدَّد سكرتير عام لجنة السياسات العربية والإفريقية في البرلمان الأوربي على أن هذا المؤتمر يتناول إشكالية التعليم الشرعي في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ومدى تطابقها وتوازنها مع مسألة الهوية، وينعقد برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اهتمامًا وقناعة منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في مصاحبة الأقليات المسلمة في هذه الدول مصاحبة كريمة إرشادية واسترشادية؛ وذلك من أجل عمل إسلامي مؤسساتي راشد، يقوم على الفهم السليم والصحيح، والتواصل والتعاون مع مختلف المكونات المجتمعية.
وأشار إلى أن رسالة السعودية من خلاله رسالة سامية، تقود هذه المجتمعات المسلمة نحو مستقبل زاهر، تعيش فيه الناشئة بجو من السلم والسلام والأمن والأمان تحت مرجعية الأزهر الشريف بعيداً عن التطرف والتشدد في الدين فكرياً وعلمياً واحياء دور الأزهر الشريف منبر الاعتدال والوسطية .
وفي السياق نفسه، قال الحبيب النوبي، إن المؤتمر يناقش التعليم الشرعي لحماية الشباب من براثن الأفكار المتطرفة والأفكار البعيدة عن صميم الدين الإسلامي . وبدء انطلاق حملة للحفاظ على صوفية مصر تحت مسمى "مدنية صوفية" باعتبارها شرط أساسي لتحقيق الديمقراطية الحرة التي تحترم التعددية السياسية والثقافية والدينية في إطار سيادة القانون تحت شعار "مصر دولة" مدنية صوفية لا إخوانية ولا سلفية".
مؤكداً أن مصر تخوض حربًا ضارية في مواجهة الإرهاب الدولي، الأمر الذي يتطلب تكاتف أبناء الشعب المصرى خلف قيادته وجيشه وشرطته الوطنيين. و دعم مؤسسة الأزهر الشريف منبر الاعتدال والوسطية في العالم العربي والإسلامي متمثلة في شيخ الجامع الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ا د أحمد الطيب.