الموجز اليوم
الوطني لحقوق الإنسان: رسائل الرئيس باحتفالية عيد الشرطة طمأنت الشعب المصري على مكتسبات الوطن محافظ الجيزة يعتمد حركة مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بالجيزة توفيق توفيق يحي حفل الدورة الــ ١٣ لــ مهرجان” همسة” الدولى للاداب والفنون شركة ”إيمدج” للإنتاج الفني.. تحذر من التعامل مع جهات غير معتمدة بإسمها انتهاء المرحلة الثانية من رقمنة منظومة شهادات الإيداع الدولية (GDRs) هدى الأتربى..من ”نقطة سودا ” إلى ”العتاولة 2” فى 2025 السفير الدكتور الحبيب النوبي يكتب: الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر أسطورة كاذبة حزب العدل..يلتقى بقيادات وأهالي ”عزبة النهضة ”بأسوان ويستمع لمشاكلهم ننشر تفاصيل جولة وزير التموين ووزيرة التنمية المحلية لبازار القاهرة مصر 2000: كلمة الرئيس في عيد الشرطة تعبر عن الدور الكبير لهم في الدفاع عن الوطن نقيب الإعلاميين مهنئا الرئيس السيسي بالذكرى ال 73 للشرطة المصرية: سطروا بدمائهم صفحة جديدة فى تاريخ الوطن حلمى عبد الباقى.. يطرح قريبآ أغنية جديدة بعنوان ”كفاية جراح”

السير مجدي يعقوب بين الإشادة و التكريم

بقلم /احمد بدوي

الدكتور مجدي يعقوب، اسم لامع في عالم الطب، يعد واحدًا من أبرز الأطباء في مجال جراحة القلب على مستوى العالم. بفضل علمه المتفرد وأبحاثه الرائدة، استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات الطبية التي خدمت الإنسانية جمعاء، خاصة في مجال علاج أمراض القلب. هذه الإنجازات جعلته يحظى بشهرة واسعة ليس فقط على الصعيد المحلي ولكن أيضًا على الصعيد الدولي.

إن ما يميز الدكتور مجدي يعقوب هو أن علمه لم يكن محصورًا في حدود ممارسته الطبية فقط، بل امتد ليشمل أبحاثًا متقدمة في مجاله، بالإضافة إلى إسهاماته المتميزة في توفير الرعاية الصحية للمحتاجين. كان إنشاء "مركز مجدي يعقوب للأمراض القلب وأبحاث الدم" في أسوان خطوة هامة في مسيرته، حيث يقدم هذا المركز العلاج المجاني لمرضى القلب، مما يعكس بوضوح التزامه العميق بالإنسانية واهتمامه برعاية المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج.

إلا أن التكريم الذي ناله الدكتور مجدي يعقوب في مختلف المناسبات، سواء في الداخل أو الخارج، يبقى دون المستوى الذي يستحقه. فبالرغم من تقدير المجتمع الطبي له، وتكريمه من خلال إطلاق اسمه على قاعة بمطار أسوان أو إقامة تمثال له في أحد الميادين، إلا أن هذا التقدير لا يعد كافيًا بالنسبة لعطاءاته العظيمة. الدكتور مجدي يعقوب لم يكن مجرد طبيب، بل هو أيقونة إنسانية قبل أن يكون طبيبًا، وقد أسهم في إنقاذ العديد من الأرواح.

إذا كان لابد من تكريمه بما يليق، فإنه يستحق أن يُطلق اسمه على أحد المباني العلمية في جامعة أسوان، مثل مبنى في كلية الطب، ليكون رمزًا حيًا للطلاب في المستقبل. هذا سيكون أسمى أنواع التكريم، لأن اسمه سيبقى مرتبطًا بالأجيال القادمة من الأطباء الذين يمكنهم أن يستلهموا منه العطاء والمثابرة، وأن يروا فيه نموذجًا حيًا للجمع بين العلم والتضحية في خدمة الإنسان.

إن التكريم الحقيقي للدكتور مجدي يعقوب يجب أن يتجاوز الشعارات والتكريمات الشكلية إلى تقدير حقيقي يضمن له وضعًا يليق بتاريخه الطبي والإنساني. فهو قدم الكثير للمجتمع المصري والعالمي، واستحق أن يخلد اسمه في تاريخ الطب من خلال أفعال ملموسة تضمن استمرار إرثه الطبي والإنساني.

الشيء المؤكد هو أن الدكتور مجدي يعقوب لن يتوقف عن العطاء، وسيتابع مهمته في إنقاذ حياة المرضى، لكن يبقى على المجتمع المصري أن يعبر عن تقديره بشكل يتماشى ويتناسب مع حجم هذا العطاء، ويعكس حقيقة ما قدمه هذا الطبيب الفذ المنقذ للقلوب اصحاب الاوجاع و الامراض.