مروة قرعوني تقدم ورشة العلاج بالفن لكل المتضررين من الحرب في لبنان
في خطوة مهمة لدعم الشعب اللبناني من اثار الحرب، تقدم الفنانة اللبنانيه مروة قرعوني ورشة العلاج بالفن مجانية عن طريق أون لاين، يوم 31يناير الجاري، مساهمة منها لكل المتضررين من الحرب في لبنان، فهي موجهة للأفراد الذين تأثروا بالحرب في لبنان، حيث تهدف من خلالها توفير مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر من خلال الفنون التعبيرية.
الورشة تتكون من ساعة وحدة كأول مرة لمعرفة قدر التجاوب من الناس في تجربة اون لاين، ولاحقاً سوف تقدم مروة فرعوني العديد من الورش بعدد ساعات اكتر وهذا يعتمد على التفاعل.
وتقول الفنانة اللبنانيه مروة قرعوني: "فضلت أن أشارك بالذي أستطيع فعله من أجل بلدى، قلوبنا موجوعة جميعا، ولكن يجب البناء مرة اخرى، وهذا يجب أن يفعل كل شخص يحب بلده، والفن دائما وسيلة للتواصل سهلة وسريعة، والعلاج بالفن يساعد على اكتشاف نفسك من جديد، والقضاء على كل المشاكل الصعبة التي تمر بها، الهدف الأساسي هو استخدام الفن كأداة للتعبير والتنفيس عن الألم النفسي الناتج عن الحروب والصدمات، من خلال هذه الورشة، نسعى إلى مساعدة المشاركين على استعادة توازنهم الداخلي والتعامل مع تجاربهم بشكل إيجابي، وتحويل الألم إلى قوة إبداعية".
وتضيف مروة: "الفن هو وسيلة قوية للتعامل مع الألم والتعبير عن المشاعر التي قد يكون من الصعب التعبير عنها بالكلمات، في هذه الأوقات العصيبة، يمكن أن يكون الفن بمثابة مخرج نفسي يساهم في شفاء الجروح العاطفية، الفن يتيح لنا أن نواجه معاناتنا بطرق غير تقليدية، وأن نعيد بناء أنفسنا بعد الصدمات، ورسالتي هي أن الفن قوة للتحول والشفاء، أريد أن أوصل للناس أن الألم ليس شيئًا يجب أن نخجل منه أو نتجاهله، بل يمكن أن يكون دافعًا للإبداع والنمو الشخصي، الفن يعطينا المساحة للتعبير عن أنفسنا بشكل صادق، ويتيح لنا التواصل مع مشاعرنا الداخلية بطرق يمكن أن تكون أكثر قوة من الكلمات وحدها.
وعن أدواتها في الورشة التي تقوم بستخدمها، تقول مروة قرعوني: "الأدوات التي سنستخدمها تشمل الكتابة الإبداعية، المسرح، والحركة، والتي ستساعد المشاركين على التعبير عن مشاعرهم بشكل غير تقليدي، سنركز على إحداث تفاعل عاطفي مع الذات، بحيث تكون كل أداة من هذه الأدوات وسيلة لفهم المشاعر العميقة والتفاعل معها بطريقة صحية. بالنسبة للخراب النفسي، سيكون التركيز على السماح للمشاركين بالتنفيس عن مشاعرهم في بيئة آمنة وداعمة، مما يساعد على معالجة الألم العاطفي بشكل تدريجي،.
وعن أهمية ورشات العلاج بالفن، تقول مروة قرعوني: "الورشات من هذا النوع تعتبر ضرورة في ظل الظروف الراهنة، وأعتقد أن الفنون هي الوسيلة المثلى للعودة إلى الإنسان الحقيقي داخلنا، بعيدًا عن العنف والدمار، بالطبع، سأواصل تنظيم ورشات مشابهة في المستقبل القريب بهدف مساعدة أكبر عدد من الناس على التعامل مع صدماتهم والتعافي منها، سواء في لبنان أو في أماكن أخرى، الفن بالنسبة لي هو أكثر من مجرد تعبير عن الجمال أو التسلية، هو أداة تواصل مع الذات ومع الآخرين، هو لغة عاطفية تتيح لنا استكشاف أعماقنا والحديث عن ما قد يكون غير قابل للحديث عنه، الفن يمكن أن يخلق تغييرات عميقة فينا، ويمنحنا القوة لإعادة بناء أنفسنا بعد كل صدمة، إنه وسيلة للشفاء والحرية الداخلية".