مؤسسة ”الوليد” ومنظمة”أشوكا ” للإنسانية العالمية يحتفلا بتخريج الدفعة الثانية من ”مصنع الإبتكار ”فى مصر

في يومٍ ملئ بالحماس والطاقة نحو تحقيق النجاح والتقدم، نظمت منظمة أشوكا الوطن العربي ومؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" والتي يرأسها صاحب السمو الملكى الأمير الوليد بن طلال حفل تخرج الدفعة الثانية من برنامج مصنع الإبتكار في مصر، كما احتفلت كلا الجهتين بالمشروعات الفائزة بالجوائز التي تدعم المشروعات.

وقد تم تنظيم الحفل تحت رعاية الدكتورة/ مايا مرسي- وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور الدكتورة/ إيمان بيبرس- المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة منظمة أشوكا العالمية، والأستاذة/ ريم ملّاوي- المديرة التنفيذية للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، وبمشاركة كوكبة مميزة وفريدة من كبار الخبراء في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية في مصر والوطن العربي بمختلف القطاعات والجهات والهيئات.

وفي بداية كلمتها، أرسلت الدكتورة/ إيمان بيبرس- المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة منظمة أشوكا العالمية تحية خاصة لصاحبة السمو الملكي الأميرة/ لمياء بنت ماجد آل سعود- الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، مشيرة إلى أن سموها كانت أول من آمنت بفكرة "مصنع الابتكار" وتمكين رواد الأعمال الاجتماعيين من الشباب والفتيات ليقودوا مشروعات إبداعية لحل المشكلات الاجتماعية التي تواجه التحديات الأكثر إلحاحًا.
ومن هنا، أعربت عن سعي مشروع الشراكة بين منظمة أشوكا الوطن العربي ومؤسسة الوليد للإنسانية إلى دعم الشباب والشابات من رواد الأعمال الاجتماعيين؛ للحصول على فرصة جادة وحقيقية لاكتشاف قدراتهم وإمكانياتهم في إحداث التغيير الاجتماعي في مجتمعاتهم المحلية.
واستعرضت أبرز الإنجازات التي حققها مشروع مصنع الابتكار بمصر، حيث أشارت إلى انضمام 150 شابة وشاب في مرحلة المعكسر التدريبي الالكتروني، والذي أعقبه اختيار 46 من بينهم للحصول على فرصة التدريب المكثف الذي يتم تنفيذه خلال فترة تمتد من (58 إلى 64) يومًا تدريبيًا بواقع من (8-9) ساعات باليوم التدريبي الواحد، موضحةً أن التدريب يسعى لإمداد المشاركين بكافة الأدوات، والمهارات التي تمكنهم من التوسع وتطوير مشروعاتهم وكذلك أدوات التفكير النقدي والتحليلي وكيفية عرض مشروعاتهم أمام مختلف الجهات.
وعن الجوائز التي يوفرها "مصنع الابتكار" في نهاية البرنامج التدريبي، أوضحت "بيبرس" أن المشروع قام بتوفير جوائز مالية ، مؤكدةً أن حصول الفائزين على الجوائز مشروط بإستيفاء مجموعة من المعايير والضوابط المحددة، مثل: تقديم خطط عمل وتقديم ميزانية تناسب المشروع ومبلغ المنحة وعمل مؤشرات لتقييم الأثر والآداء للممشروع، إلى جانب أنه يتم صرف المنح المالية على دفعات مالية بإطار زمني محدد.

وعلى صعيد آخر، قالت الأستاذة/ ريم ملّاوي- المديرة التنفيذية للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه مؤسسة الوليد للإنسانية هو إحداث تغيير فكري مستدام من خلال التركيز على بناء شراكات استراتيجية في مختلف الدول لدعم وتنمية المجتمعات. وأوضحت المؤسسة أن شراكتها مع منظمة أشوكا الوطن العربي تُعد من أبرز مشروعاتها المتميزة، إذ امتد هذا المشروع ليشمل دعم رواد الأعمال الاجتماعيين في ثلاث دول هي: مصر، السعودية، والمغرب

عبّرت "ملّاوي" عن فخر مؤسسة الوليد للإنسانية بشراكتها مع منظمة أشوكا الوطن العربي في مصر، والتي أثمرت عن توفير أكثر من 265 فرصة عمل مباشرة، كما أشارت "ملّاوي" إلى أن الشراكة ساهمت أيضًا في تحسين حياة 1325 شخصًا بشكل غير مباشر في مصر، مؤكدة أن هذه الأرقام تُعد دليلًا واضحًا على استدامة الأثر وتوارثه، وأن كل ما نحتاجه هو خطوة واحدة فقط لنبدأ في تحقيق التأثير الاجتماعي الذي ننشده.

وأشارت إلى أنه خلال فترة عامين من الشراكة في مصر، بلغ عدد المستفيدين أكثر من 78,000 شخص بشكل مباشر وكذلك أكثر من 157,000 شخص بشكل غير مباشر، معبرة عن بالغ أملها أن يمتد التغيير الاجتماعي الذي تم تحقيقه لأجيال كثيرة قادمة.

كما تم الإعلان عن الفائزين بجوائز الدفعة الثانية من مصنع الابتكار، حيث كان مقرر فوز ثلاثة مشروعات فقط ولكن لتميز المشروعات قررت منظمة أشوكا الوطن العربي ومؤسسة الوليد للإنسانية منح 9 مشروعات الجوائز، والفائزين هم:
1. المركز الأول- مشروع بلستكة-محافظة الغربية.
2. المركز الثاني- مشروع ازرعلى-محافظة البحيرة.
3. المركز الثالث - كوتون تاون- محافظة القاهرة .
4. المركز الرابع- البطل لذوي الاعاقة- محافظة الفيوم.
5. المركز الخامس- كيور- محافظة الفيوم .
6. المركز السادس- ارت كا- محافظة اسوان .
7. المركز السابع - خرزة زرقا- محافظة بني سويف.
8. المركز الثامن- مجتمع الإعاقة الذكي SDS- محافظة القاهرة .
9. المركز التاسع- ليرنوفا- محافظة القاهرة .

ومن الجدير بالذكر أنه على مدار أكثر من 4 عقود، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية الدعم وأنفقت أكثر من 5 مليارات دولار على برامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 190 دولة بقيادة 10 منسوبات سعوديات، ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار إنسان بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع جهات خيرية وحكومية وغير حكومية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وتعزيز التفاهم الثقافي، ودعم الاستدامة البيئية.