بمشاركة 57دولة وعلى شرف ملك ماليزيا “سياحة الحلال” أبرز محاور مؤتمر السياحة الإسلامية في ماليزيا
تنطلق فعاليات أكبر مؤتمر ومعرض للسياحة العربية والإسلامية، والحج والعمرة، في ماليزيا خلال الفترة 13-15سبتمبر المقبل، بمشاركة 57دولة عربية وإسلامية، ليكون أكبر تجمع لتسويق خدمات الحج والعمرة في قارة أسيا، التي يوجد بها ما يزيد عن 700مليون مسلم، لاسيما أن قارة أسيا تساهم ما يزيد عن ثلث مبيعات الحج والعمرة بما يقدر بنحو 120 مليار ريال سنويا، وهو ما يؤكد على أنه سوق كبير يمكن الاستفادة منه للترويج للسياحة الإسلامية، والعمل على دعم السياحة في أمتنا العربية والإسلامية.
ومن جانبه قال المستشار رائد حابس مؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بصيرة، وشريك منظم للمؤتمر الدولي، إن هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له، سيكون بمثابة أكبر تجمع للجهات والشركات والهيئات والمنظمات العربية والإسلامية حول العالم، المعنية بصناعة الطيران والسفر والسياحة في عالمنا العربي والإسلامي، مشيرا إلى الدول التي أكدت مشاركتها ضمن فعاليات المؤتمر، مثل دول "ماليزيا وإندونيسيا والصين، وكازاخستان ومصر" وما زال هناك رغبة شديدة، من قبل بعض الهيئات المعنية بصناعة الطيران والسفر والسياحة في العالم الإسلامي، في المشاركة في هذا الحدث العالمي لتسويق السياحة الإسلامية، والعمل على إعطاءها مكانتها التي تستحقها.
كما صرح المستشار"حابس" أنه من ضمن أهداف هذا المؤتمر، هو العمل على عرض البرامج السياحية التي تستهدف زائري بيت الله الحرام، بعد إنهاء مناسك العمرة، لزيارة الأماكن السياحية لعدد من الدول العربية مثل، جمهورية مصر العربية، وفلسطين والأردن، وهو ما يساهم بشكل كبير في خلق مزيد من الفرص في القطاع السياحي، من خلال زيادة عدد السياح من أسيا إلى الدول العربية، بالتالي زيادة نصيبها من عدد السياح حول العالم، فضلا عن العمل على تحسين ودعم الاقتصاد العربي والإسلامي، وذلك لما تتمتع به هذه الدول من خدمات سياحية، ومناطق أثرية وتراثية وحضارية، وثقافات مهمة، لاسيما أن معظم هذه الوجهات السياحية جزء لا يتجزأ من الحضارات الإسلامية، كونها تربها ارتباط مباشر مع بداية تاريخ وعهد سيدنا إبراهيم، مرورا بسيدنا موسى، وسيدنا عيسي عليهم السلام، والختام بسيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم.
وتابع المستشار"حابس" أن هذا الحدث الدولي يعد الأول من نوعه، في فتح فرص تعاون بين وزارات السياحة العربية، والإسلامية، منوها إلى أنه سيكون هناك تقديم ورقة عمل عن كيفية تنمية السياحة الإسلامية في عالمنا العربي و الإسلامي.
و أشار المستشار "حابس" الخبير الاقتصادي، والسياحي، والذي عمل لمدة 5سنوات في الغرفة الإسلامية للتجارة والزراعة والصناعة، متطوعا مع الشيخ صالح كامل -رحمه الله- لتنمية السياحة البينية بين دول العالم الإسلامي، مشيدا في ذات الوقت بجهود وأفكار الشيخ صالح كامل وكيف أنه ساهم بشكل كبير في الاقتصاد الإسلامي، لافتا إلى أن نصيب دول العالم من زيارة السياح بلغت نحو، مليار و500مليون سائح، في حين لم تتجاوز نسبة نصيب قدوم السياح في عالمنا الإسلامي سوى 10% فقط، ولذلك كان لأبد من وجود مثل هذا المؤتمر الكبير الذي سيشهد بفضل الله، مشاركة فعالة من قبل الدول العربية والإسلامية، وهو ما سوف يعمل على خلق فرص عمل غير مسبوقة، وتعاون نوعي جديد بين الجهات والمنظمات المشاركة، والعمل على إيجاد مفاهيم جديدة للسياحة لإسلامية.
كما نوه المستشار "حابس"، إلى أن المؤتمر من ضمن أهدافه هو العمل على ابتكار آليات عمل جديدة، وفريدة من نوعها، من شأنها العمل على تطوير، وخلق منتجات جديدة في عالم صناعة السياحة، لافتا إلى أن المؤتمر سوف يسلط الضوء بشكل أكبر على صناعة سياحة الحلال، وذلك من خلال وجود جناح خاص للشركات المعنية بالغذاء الحلال حول العالم، لاسيما أن دولة ماليزيا، قد سبقت العالم الإسلامي، بـ 20عاما، من خلال معرض دولي معني بمنتجات وغذاء الحلال ، مشيرا إلى أن هناك شركات صناعة الغذاء الحلال، مثل مجموعة شركات "دوينا وإبراهيم" برئاسة الدكتور إبراهيم بدوي، التي سوف تشارك في المعرض، من خلال ورقة عمل، تبرز أهمية صناعة الغذاء الحلال، والتي تقدر بمليارات الدولارات حول العالم، وأنهم سوف يسعون لزيادة حجم المبيعات حول العالم ، لافتا إلى أنه بإمكان هذه الشركات، توفير منتجات "حلال" للفنادق وشركات الطيران والتمويل، للعالم العربي والإسلامي والدول الأخرى.