بوابة الموجز اليوم

سميحة المناسترلى تكتب:حقا فأى صراع لايهدف للسلام هو مجرد ”عبث”

سميحة المناسترلى
سميحة المناسترلى

احتفلت مصر بتخرج دفعة الأكاديمية العسكرية المصرية، أمس الخميس، بحضور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمع كبير من قيادات ومؤسسات الدولة المصرية، وأسر وأهالي الخريجين، وسط احتفالية كبرى هي فخر لكل مواطن مصري .

وتوجت الفعاليات بكلمة لفخامة الرئيس السيسي والتى كان أبرزها عن قدراتنا على مواجهة الإرهاب والترويع واستعادتنا لمؤسسات الدولة بالتحدى والتنمية والبناء، كما أوضح سيادته رسوخ وثبات موقفنا بشأن تأمين حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، مؤكداً أننا في قلب تطورات شديدة الخطورة تسعي "للحيد" بالقضية الفلسطينية عن مسارها، وأن مصر لم يكن لها أبداً تطلعات تتجاوز حدودها أو أطماع فى قدرات أو أراضى الآخرين، وأن مصر حريصة على ايصال المساعدات إلى قطاع غزة في هذا الوقت الصعب.

وأكد الرئيس على رأي مصر نحو القضية الفلسطينية ونتائج ما يدور حولها من صراعات لا تنتهي بأن اي صراع لا ينتهي أو يهدف للسلام فهو عبث لا يعول عليه .

كما أكد الرئيس السيسى على أن القضية الفلسطينية هي "قضية العرب" ويجب أن يظل شعبها على "أرضه"، كما أن السياسة المصرية الخارجية تهدف إلى السلام والتنمية و البناء والتعاون، ذاكراً أن مصر لديها 9 ملايين ضيف جاءوا إليها سعياً للأمن والأمان و السلام ، فمصر موقفها راسخ تجاه القضية الفلسطينية ويتحتم علينا أن لا نترك الأشقاء الفلسطينيين، ساعين للسلام والحفاظ على مقدراتهم، كما أن على المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته لوصول المساعدات للشعب الفلسطيني، ونطالب بإخراج المدنيين والأطفال من دوائر الصراع الغاشم والجلوس على طاولة المفاوضات .

اختتم سيادة الرئيس السيسي كلمته بتوجيه التهنئة لخريجي الدفعة من جيل مصر الجديد الذين اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، وقام بتوجيه تحية لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن .

كما تضمنت الاحتفالية استعراضات وتشكيلات قتالية من أبطال مصر وأبنائها، أظهرت قدراتهم ومهاراتهم القتالية العالية بإستخدام أحدث الأسلحة بالمجالات المختلفة لعدة ساعات، بمصاحبة الأناشيد الوطنية في مقدمتها "خللي السلاح صاحي" وسط فرحة الأهالي وفخرهم .

في رأي أن هذه الاحتفالية الصائبة والتى تضمنت فعاليتها على بانوراما أوضحت مدى تطور مهارات جنودنا وأسلحة قواتنا المسلحة، وارتفاع مستوى التد ريب العسكري لمصاف العالمية، قد أقيمت في توقيت يواكب أحداث غزة المروعة والصراعات المتاخمة لحدودنا المصرية من عدة اتجاهات، فكانت هذه الاحتفالية بمثابة رسالة تؤكد قوة مصر ورسوخها شعبا صامدا وجيشا قويا و قيادة رشيدة تمتلك فكرا وقدرة عظيمة على مواجهة التحديات.