رئيس نادى النوبةالدولى فى نيويورك: تركيا تتمتع بعلاقات طيبة مع دولتى أثيوبيا والصومال دفعها للتدخل فى إنهاء الصراع بينهما
قال السياسي والأكاديمي د الحبيب النوبي المستشار في الديوان الملكي السعودي, رئيس نادي النوبة الدولي في نيويورك , المستشار الأسبق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما
إن تركيا تتمتع بعلاقات طيبة مع دولتي أثيوبيا والصومال ، دفعها للتدخل في إنهاء الصراع القائم بينهما مشيرا هذا التحرك نحو المصالحة بين الطرفين ، يعكس رغبة تركيا في تعزيز دورها كمحاور رئيسي في السياسة الأفريقية ، و تحقيق طموحاتها في أن تكون لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية ، و تقوية نفوذها في أفريقيا لتحقيق أهداف إستراتيجية ، بالأضافة إلى حماية استثماراتها في القرن الأفريقي ، وأن المصالحة بين الصومال وأثيوبيا خطوة مهمة لتحقيق ذلك .هذا هو الجانب المعلن .
وفي السياق ذاته أكد الحبيب النوبي أن هذا التوقيت مرتبط بتاريخ ٢٠ يناير ٢٠٢٥ ، تاريخ تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الحكم رسميا ، معتقدا أن هناك تنسيق بين ترامب وأردوغان ، للتدخل قبل وصوله البيت الأبيض ، لإنهاء تركيا الصراع القائم بين الصومال و أثيوبيا ، وإبعاد أرض الصومال من أي تدخل أو طموحات أثيوبية ، لأن هذه القطعة من أرض الصومال ، ستنشأ أمريكا بها قاعدة عسكرية أمريكية وأخرى إسرائيلية سوف تستخدم لضرب الحوثيين في اليمن .
وأضاف السياسي والأكاديمي د الحبيب النوبي أن هناك مناوشات من أثيوبيا تجاة دولة أريتريا التي تربطها بمصر والصومال إتفاقية دفاع مشترك ، مما يعكس توتر في المنطقة .
مشيراً هناك تقارير تفيد بأن رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، قد أبدى اهتمامًا بإجراء وساطة في النزاع القائم في السودان بين كلاً من ، عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) ، وتأتي هذه الجهود في إطار مساعي تركيا لتعزيز دورها في القضايا الأفريقية والمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن الوساطة تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان.
من جانبه أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي, رئيس نادي النوبة الدولي في نيويورك أن هذا التحرك التركي سواء في إسقاط سوريا ، أو في إجراء مصالحة بين الصومال وأثيوبيا ، أو المساعي نحو حل سلمي للصراع القائم في السودان ، هو بتنسيق كامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ، وأن هناك تكليف لأردوغان بالتحرك في ملفات بعينها قبل وصول ترامب للبيت الأبيض في ٢٠ يناير ٢٠٢٥ .
وشدد الحبيب النوبي قائلاً " الأمر خطير" حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" ، عن نقل مسلحين متطرفين من سوريا إلى ليبيا تابعين لتركيا ، وهذا موضوع وملف له تداعيات خطيرة أخري علي الساحتين الإقليمية والدولية.