علاء مرسى: ”قهوة المحطة ” تجربة مميزة وشخصيتى رغم صغر مساحتها مؤثرة جدا

الفنان علاء مرسي، أحد أبرز نجوم الساحة الفنية، يتمتع بمسيرة فنية مليئة بالأدوار المتنوعة التي تركت بصمة في وجدان الجمهور. هذا الموسم، يعود بقوة للمشاركة في أكثر من عمل درامي وسينمائي، ليواجه تحديات ضغط المواعيد والتنقل بين الشخصيات، وفي حوار خاص لـ موقع "الموجز اليوم "، يتحدث عن كواليس أعماله الجديدة، ويكشف تفاصيل مشاركته في "شهادة معاملة أطفال" مع النجم محمد هنيدي، كما يتناول تجربته في مسلسلي "اش اش" و"قهوة المحطة"، ويعلق على تأثير المنصات الرقمية على مستقبل التلفزيون التقليدي، ورؤيته للمنافسة الرمضانية، وإليكم نص الحوار كاملاً:
_ بعد غيابك عن المشاركة في أكثر من عمل في العام نفسه لسنوات طويلة، كيف تعاملت مع تحديات ضغط المواعيد والتنقل بين الشخصيات هذا الموسم؟
المشاركة في أكثر من عمل هذا العام تجربة لم أخضها منذ سنوات، فقد مررت بتجربة مماثلة في أواخر الثمانينات والتسعينات، لكن في الماضي كان هناك تنظيم أكبر بين الأعمال، فلم تكن تتداخل فيما بينها، بل كانت الارتباطات متتالية، وأما الآن، ومع ضيق الوقت الدائم وتأخر بدء التصوير، أصبح هناك اضطراب في المواعيد، مما شكل ضغطًا كبيرًا عليّ.
_ هل وجدت أن تشابك مواعيد التصوير أثر على تركيزك في تقديم الشخصيات، خاصة في المشاهد المطولة والمكثفة؟
في النهاية، يبقى هناك تركيز، لكن أحيانًا التنقل بين الشخصيات يتأثر، خصوصًا إذا كانت هناك مشاهد تتطلب استغراقًا عميقًا في يوم واحد، مثل المشاهد الطويلة والمركزة، وهذا هو التحدي الحقيقي، أما إذا كانت المشاهد سهلة أو قريبة من بعضها من حيث المود، فالأمر يكون أسهل، وأعتقد، إن شاء الله، أن التوفيق سيكون حليفي، فكل شيء يحدث صدفة، وكما أنني لا أنصح نفسي بتكرار هذا الضغط مرة أخرى، لأن الأداء قد يتغير، ولكن في النهاية كل شيء رزق.
_ ما الذي جذبك للمشاركة في "شهادة معاملة أطفال"؟
السبب الرئيسي هو العمل مع محمد هنيدي، فالتعاون معه ممتع للغاية، ومحمد هنيدي نجم كبير، وصاحب قلب طيب، وأي شخص يحظى بالعمل معه يعتبر ذلك شرفًا له. التعامل معه ممتع، وكل من تعاملوا معه يدركون ذلك جيدًا.
_ كيف تصف تجربة العمل مع محمد هنيدي في الكواليس؟ وكيف ترى تأثيره على الأجيال الفنية المختلفة؟
التعامل معه في الكواليس ممتع للغاية، فهو شخص حنون وطيب القلب، يشبه الناس العاديين جدًا، ودائمًا ما يراعي مشاعر الآخرين، وهو شخص يسامح في الإساءة، وشخصية عظيمة في الوسط الفني، ومحمد هنيدي كان بوابة الخير لجيل كامل، وسببًا في صعود نجوم كبار، وكل الأجيال التي جاءت من بعده تدين له بالفضل بعد الله، فهو كان المفتاح لهم.
_ كيف تصف تجربتك في مسلسل "أش أش" مع المخرج محمد سامي؟ وما التحديات التي واجهتك خلال العمل؟
أنا سعيد جدًا بالعمل مع محمد سامي، فهو مخرج عبقري، وبالنسبة لي كانت تجربة في غاية الأهمية. التحدي الأكبر كان أن أكون على قدر المسؤولية أمام هذا المخرج العظيم، الذي يمتلك وعياً كبيراً بأدوات الممثل. كل المشاهد تطلبت مجهودًا كبيرًا في البحث عن الشخصية، وأنا فخور بهذه التجربة.
_ كيف ترى أهمية دورك في مسلسل "قهوة المحطة"؟ وما الذي جذبك للمشاركة فيه رغم صغر مساحة الشخصية؟
هذا المسلسل من الأعمال المهمة بالنسبة لي هذا العام، خصوصًا أنني عملت فيه مع المخرج إسلام خيري والكاتب عبد الرحيم كمال، وهي تجربة مميزة للغاية، رغم أن مساحة الشخصية صغيرة جدًا، إلا أنها مؤثرة بشكل كبير، حيث تجسد حنان الأب والمعاناة التي يمر بها في سن متقدم بعد فقدان أبنائه، وأحببت التحدي في تقديم شخصية رجل سبعيني أكبر مني سنًا، حيث بذلت جهدًا كبيرًا في التركيز عليها، ولو خُيرت بين هذه الشخصية وأي شخصية أخرى، لاخترتها لأنها تحتاج إلى تركيز عالٍ وإحساس صادق.
_ حدثنا عن مشاركتك في مسلسل "جودر 2" وتجربة أداء دور الكاهن؟
أنا سعيد جدًا بتجربتي في مسلسل "جودر 2"، خاصة في الحلقة الأخيرة مع المخرج إسلام خيري، قدمت دور الكاهن "طاقم ميوش"، ورغم أن ظهوري كان في مشهد أو مشهدين كضيف شرف، إلا أنني أحببت الشخصية كثيرًا واستمتعت بها.
_ كيف كانت أجواء العمل مع الزملاء في التصوير؟ وكيف تصف علاقتك بالطاقم الفني؟
التعامل مع الزملاء في التصوير مختلف تمامًا، حيث أعمل مع أجيال مختلفة، وهذا تحدٍّ ممتع بالنسبة لي. الفريق الفني، سواء من التصوير أو المكياج أو الإنتاج، هم بمثابة عائلة لي في كل عمل وكلهم زملاء محترمون وأصحاب خبرة.
_ من هو النجم الذي تفتقد وجوده وتتمنى العمل معه في الفترة المقبلة؟
أنا أفتقد وجود النجم الجميل محمد إمام، وأتمنى أن يجهز لنا عملًا جديدًا في الفترة المقبلة، ومحمد من النجوم الذين أعشقهم من جيل الشباب، وأنا مؤمن بموهبته جدًا، وأعتقد أنه يحضر لعمل رائع قريبًا.
_ كيف ترى أهمية دورك في مسلسل "ولاد الشمس"؟ وما الذي جعل شخصيتك فيه استثنائية برأيك؟
تجربة "ولاد الشمس" كانت مهمة جدًا بالنسبة لي، وشخصيتي في العمل كان من الممكن أن تترك أثرًا أكبر لو تم التعمق في تفاصيلها، وكان هناك بعض الجوانب غير المؤكدة في الشخصية، ولو تم إبرازها بالشكل المطلوب، لكان تأثيرها أكبر. ومع ذلك، أنا سعيد جدًا بالتجربة وبنجاح المسلسل.
_ كيف ترى اختلاف أنواع الجمهور وتأثير ذلك على تجربة الفنان؟
الجمهور يختلف حسب الفئة، فهناك الجمهور الحقيقي الذي ألتقيه في الشارع، وهو جمهور واعٍ ومتابع للتفاصيل. وهناك جمهور يشاهد الأعمال فقط في رمضان، وآخر ينتقد دون مشاهدة،كما أن هناك جمهورًا متخفيًا خلف مواقع التواصل، وأحيانًا يكون متحاملًا أو غير صادق، وهؤلاء لا أعتبرهم جزءًا من الجمهور الحقيقي.
_ كيف ترى المنافسة بين الأعمال الرمضانية؟ وما تقييمك للأعمال التي عُرضت هذا العام؟
كل الأعمال التي عُرضت في رمضان هي حصان أسود، وكلها بذل فيها مجهود كبير من صناعها، لذا أبارك لكل من اجتهد وقدم عملًا جيدًا لإسعاد الناس، والمنافسة تعتمد على أذواق المشاهدين، وكل عمل له طابعه الخاص.
_ هل ترى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة حقيقية للتواصل أم أنها خلقت عالمًا زائفًا؟
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عالمًا زائفًا إلى حد كبير، فالكثير من الأشخاص يختبئون خلف شاشاتها ويقولون ما لا يعكس حقيقتهم، وحتى من أعرفهم على المستوى الشخصي، أجد أن آراءهم على السوشيال ميديا تكون مختلفة عن آرائهم الحقيقية، ولذلك، لا أكون آرائي بناءً على ما يُقال عبر هذه المنصات، بل أستمع إلى آراء الناس في الشارع.
_ كيف ترى سيطرة المنصات الرقمية على المشهد الإعلامي؟ وهل لا يزال للتلفزيون التقليدي فرصة للمنافسة؟
المنصات الرقمية سيطرت بشكل كامل، ولم يعد هناك ما يسمى بالقناة الأولى والثانية كما كان الحال سابقًا للأسف، الكثير من القنوات فقدت تأثيرها، وحتى تعود مرة أخرى، تحتاج إلى نهضة فكرية حقيقية.
_ وأخيرًا، ما هي خطواتك الفنية القادمة؟ وهل لديك أعمال جديدة قيد التحضير؟
والله لا أعرف ما يحمله المستقبل، فكل شيء بيد الله سبحانه وتعالى، ولا أملك خطة محددة لما سأفعله أو لن أفعله، هناك أعمال تلقيت عروضًا بشأنها، لكنني ما زلت أفكر وأبحث عن العمل الجيد والصادق لأقدمه.



