كتاب”تصحيح المسار فى منتصف العمر” للدكتور بهى الدين مرسى.. توحد مع هموم الوطن والناس
أقيم أمس الإثنين، حفل توقيع ومناقشة كتاب "تصحيح المسار فى منتصف العمر" للدكتور بهى الدين مرسى، وقدمت الندوة الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، بحضور كوكبة كبيرة من أساتذة الطب والكتاب، والمثقفين وأعضاء المجلس القومى للمرأة والإعلاميين، وذلك بقاعة سينما الحضارة بساحة دار الأوبرا .
ناقش الكتاب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ورئيس لجنة الثقافة بالمجلس القومى للمرأة، الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري، والدكتور طارق عبد اللطيف عميد معهد الأورام بالزقازيق .
ألقت الدكتورة ناهد عبد الحميد، نبذة مختصرة للتعريف بالكتاب والمؤلف الدكتور بهى الدين مرسى، وقالت إن الكتاب يحمل بين طياته جزء كبير ومهم جدا عن قضية الوعي وبناء الانسان وقدراته ومسئولياته، وأن الثقافة تعد أساس التنمية والتقدم خاصة ونحن نمضى فى الطريق للجمهورية الجديدة، والكتاب يحتوى على التفاعلات والأفكار والمفاهيم الانسانية، وكيف يتعامل الانسان منا مع الأزمات خلال مراحل حياته، ويأخذنا إلى معلومات طبية ببساطة دون سطحية وعمق بدون تعقيد، والكتاب يحمل طاقة إيجابية هائلة، متمنية أن يترجم الكتاب بكل اللغات حتى تستفيد منه البشرية جمعاء .
وأكد الدكتور عصام شرف، إنه من خلال قراءته للكتاب وانطباعاته الشخصية، يجد أن الكاتب قد تعمق فى الفلسفة وغاص فى بحورها من خلال ١٠ فصول بالكتاب، ووجد أن هناك مايربط بين كل المسائل التى تضمنها الكتاب، وهو عشق الكاتب للجمال بكل صوره كقيمة عليا، وأن العقل يرى الجمال فى الأشخاص والقيم المثلى من حق وخير وجمال، وأوصى أن يتم طباعة الكتاب بشكل مبسط للمعلومات التى تتضمنه مع إضافة صور، لكى يصل إلى تلاميذ المدارس .
وتمنى الدكتور عمرو حلمى، أن يكون مؤلف هذا الكتاب أو مؤلف لإحدى فصوله، ولكنه عاتب الكاتب على العنوان الذى فضل أن يكون تعديل المسار بدلا من تصحيح المسار، وقال إن الإهداء غير تقليدى ينم على أن الإنسان يأخذ بعمق الأمور، وكلماته تلمس القلب لما تحمله من مشاعر رقيقة، وثمن قدرات الكاتب وبراعته فى التعبير خاصة فيما يخص الحديث عن تفصيل وبحث كل صغيرة داخل جسم الانسان من طباع وسلوك وأخلاق وميول عاطفية .
ووجه الدكتور سعد الدين الهلالى، التحية والشكر لوزارة الثقافة، التى احتضنت هذا العرس الثقافى الرائع، وقال إن الكتاب منضبط جدا بداية من العنوان وحتى نهايته، مشيرا إلى أن الكتاب دعوة للقيم الجميلة مثل التسامح والسعي للتعلم، والتعامل مع الانسانية بركنين الأول هو الفطرة الانسانية الكونية، والثانية الخبرة المكتسبة، والخلاصة أن الكتاب يعد توجيهات مخلصة لصالح الانسانية .
من جانبها، أكدت الدكتورة هدى زكريا، إن الدكتور بهى الدين مرسى ذهب بنفسه للذوبان فى حب الوطن، وتوحد مع هموم الوطن والناس، ولم يسمح لنفسه أن يقع فى أغواء مهنته العليا وهى الطب، وقالت إن الثقافة نمط وأسلوب حياة، وليس معناها حصول الفرد على أعلى الدرجات العلمية .
ووصف الدكتور طارق عبد اللطيف الكتاب، بأنه يعد تجربة حياة، وأنه قرأ الكتاب مرتين واستمتع بالقراءة الثانية أكثر من الأولى، وتساءل.. هل يمكن بالفعل تصحيح المسار فى منتصف العمر؟ وهل ما وضعه الكاتب من خطوط عريضة لتصحيح المسار قابلة للتطبيق؟، مشيرا إلى أن الثقافة هى التى تذيب الفوارق بين طبقات وفئات الشعب المختلفة .
وفى ختام اللقاء، وجه الدكتور بهى الدين مرسى، الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، لاستضافة هذه الندوة، كما وجه الشكر للسادة ضيوف المنصة والسادة الحضور، معربا عن سعادته البالغة لكل ردود الأفعال التى تلقاها والخاصة بالكتاب بداية من الطبعة الأولى وحتى الطبعة السابعة .